1- اتَّفَقْت ُ مَع َ أَصْدِ قَائِي عَلَى أَن ْ نَقْضِي َ يَوْم َ الإِجَازَة ِ مَعًا وَتَجَمَّعْنَا نَحْن ُ وَعَائِلاَتُنَا بِأَحَد ِ الأَمَاكِن ِ العَامَّةِ، وَأَحْضَرَ كُل ٌّ مِنْهُم ْ مَا لَذ َّ وَطَاب َ مِن َ المُسَلِّيَاتِ ، وَقَد ْ كَان َ غَرَضُنَا مِنْ هَذَا الالْتِقَاء ِ التَّرْفِيه َ وَالاسْتِمْتَاعَ.ِلَكِن َّ مَا عَرَفْنَاه ُ كَان َ أَسْمَى وَأَجَلَّ ؛ فَقَد ْ لَفَتَ انْتِبَاهِي أَن َّ الكِيس َ الَّـذِ ي كَـان َ مَعِي مَكْتُوب ٌ عَلَيْه (صُنِع َ فِـي مِصْرَ)، فَنَظَر َ كُل ٌّ مِنَّا للأَكْيَاس ِ الَّتِي مَعَه ُ وَإِذَا هِي َ أَيْضًا مَكْتُوب ٌ عَلَيْهَا (صُنِع َ فِـي مِصْرَ)،نَظَر َ صَدِ يقِي «عمر» عَلَى مَحْمَل ِ الدُّعَابَة ِ للرِّدَاء ِ الَّذِ ي كُنْت ُ أَرْتَدِ يه ِ وَهُو َ يَضْحَك ُ وَيَقُولُ : يَا «أحمد»،هُو َ أَيْضًا صُنِع َ فِي مِصْرَ.
2- رَد َّ «مجدي»: أَتَضْحَكُ ؟! إِن َّ القُطْن َ المِصْرِي َّ أَفْضَل ُ قُطْن ٍ بِالعَالَمِ ، وَإِن َّ مِصْر َ – كَمَا قَال َ مُعَلِّم ُ الدِّرَاسَاتِ – بِهَاالعَدِ يد ُ مِن َ الصِّنَاعَات ِ المَحَلِّيَّة ِ وَالعَالَمِيَّةِ، وَمَع َ احْتِدَام ِ الحِوَار ِ لَمَحْت ُ عَمِّي «سعيد» وَالِد َ «عمر» آتِيًا وَعَلَى وَجْهِهِ نَظْرَة ُ فَرَح ٍ مُعَلِّقًا:
رُوَيْدًا يَا شَبَابُ ، بِالفِعْل ِ مِصْر ُ بِهَا العَدِ يد ُ مِن َ الصِّنَاعَات ِ وَكَذَلِك َ تُصَدِّر ُ العَدِ يد َ مِن َ المُنْتَجَات للعَالَم ِ بِأَسْرِهِ، مِصْر ُ غَنِيَّة ٌ بِمَوَارِدِهَا.عَلَّقْت ُ سَائِلاً : هَل ْ هُنَاك َ صِنَاعَات ٌ بِعَيْنِهَا تَشْتَهِر ُ بِهَا مِصْرُ؟
3- رَد َّ قَائِلاً : نَعَمْ، فَمِصْر ُ تَشْتَهِر ُ بِصِنَاعَة ِ المُنْتَجَات ِ القُطْنِيَّة ِ وَالفَخَّارِيَّة ِ وَالنُّحَاسِيَّة ِ وَكَذَلِك َ الأَسْمَدَة ُ وَالسِّيرَامِيكُ
وَالرُّخَامُ؛ إِذ ْ يُعَد ُّ الرُّخَام ُ المِصْرِي ُّ مِن ْ أَفْضَل ِ الأَنْوَاع ِ بِالعَالَمِ ، وَالدَّوْلَة ُ تَهْتَم ُّ بِالصِّنَاعَة ِ اهْتِمَامًا بَالِغًا، كَمَا أَنَّهَاتَدْعَم قِطَاعًا لإِنْشَاء ِ المَشْرُوعَات ِ الصِّنَاعِيَّة ِ وَتُجْرِي عَدَدًا مِن َ الإِجْرَاءَات ِ لِمُسَانَدَة ِ هَذَا القِطَاعِ؛ كَتَوْفِير ِحَق ِّ الانْتِفَاعِ بالأَرَاضِي الصِّنَاعِيَّة، وَذَلِك َ تَحْقِيقًا لِخُطَّة ِ الدَّوْلَة ِ لِزِيَادَة ِ حَجْم ِ الصَّادِرَاتِ .
سَأَل َ «مجدي»: هَل ْ هُنَاك َ شَيْ ء ٌ أَصْبَحْنَا نَكْتَفِي بِصِنَاعَتِنَا فِيه ِ فَقَطْ؟رَد َّ عَمِّي «سعيد»: نَعَمْ، فَمِصْر ُ حَقَّقَت ْ الاكْتِفَاء َ الذَّاتِي َّ مِن َ السُّكَّر ِ بِنِسْبَة ِ 90%، و100َ% مِن َ الخَضْرَاوَات ِ وَالفَوَاكِهوَالبَيْض ِ وَالأَرُزِّ، وَفِي طَرِيقِهَا للاكْتِفَاء ِ مِن َ السِّلَع ِ الأُخْرَى.
4- عَلَّق َ «مجدي»: وَأَنَا سَأَبْنِي مَصْنَعًا للبِلاستِيك ؛ لِيَكُون َ هُنَاك َ اكْتِفَاء ٌ ذَاتِي ٌّ مِن َ المَوَاد ِّ البلاَسْتِيكِيَّةِ.
رَد َّ عَمِّي «سعيد»: إِذَا أَرَدْت َ فَغَيِّر ِ النَّشَاطَ، فَمِصْر ُ بِهَا العَدِ يد ُ مِن ْ مَصَانِع ِ البلاَسْتِيك حَتَّى إِن َّ صَادِرَاتِهَا مِن ْ مُنْتَجَات اللَّدَائِن البلاَسْتِيكِيَّة ِ حَقَّقَت ْ مُعَدَّل َ نُمُو ٍّ كَبِيرًا جِدًّا. فَقَط ْ مَا عَلَيْكُم ْ سِوَى اسْتِبْدَال ِ المُنْتَجَات ِ المَحَلِّيَّة ِ بِالمُنْتَجَات ِ العَالَمِيَّة ِ لِتَنْمِيَة ِ الصَّادِرَاتِ ؛ كَي ْ نَكُون َ دَعْمًا للوَطَنِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق