Dialogue on Jerusalem, Palestine and Al Aqsa Mosque حوار عن القدس وفلسط...

المحتوى  من منشور لجاسم المطوع ....بعد تعديله لسيناريو حواري

البداية: مشهد لأب وابنه يجلسان أمام التلفاز يتابعان الأحداث في فلسطين

الأب : اللهم انصر عبادك المؤمنين في فلسطين وحرر المسجد الأقصى الأسير.

الابن يسأل أباه في دهشة : لما نهتم بأخبار فلسطين وما يحدث فيها ونحن نعيش في دولة أخرى يا أبي ؟

الأب : سؤال جميل يا بهاء الدين يجب أن تعرف الإجابة عليه ويعرفها كل أطفالنا الصغار في كل دول العالم

الابن : كلي آذان صاغية يا أبتي واشتاق للحديث عن أرض فلسطين وما يحدث فيها ونحن نشاهد بيوتهم تهدم فوقهم ويموت أطفال أبرياء دون ذنب منهم ودون رحمة من قاتلهم

الأب : ياولدي  ، إننا مهما انشغلنا بالدنيا فإن فلسطين ومسجدنا الأقصى هما  قضيتنا الأولى فإن  

فلسطين يابني هي سكن الأنبياء، فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين ،

ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين،

وداود عليه السلام عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها،

وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين،

وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار ( عسقلان )

 

وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام ، كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة ،

وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء ، وحدثت فيها معجزات كثيرة  منها : ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة من غير زوج ، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله ،

 

وفي أرض فلسطين هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة ،

 

ومن علامات آخر الزمان فيها ياولدي ، أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء ، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين ، وأنها هي أرض المحشر والمنشر ، وأن يأجوج ومأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان ، وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها قصة طالوت وجالوت ،

الابن : الآن يا أبي عرفت سبب اهتمامك بقضية فلسطين ومتابعة أخبار أهلنا هناك والدعاء لهم دائما ، وقد سمعت أن  المسجد الأقصى له مكانة عظيمة عند المسلمين وأود أن أعرف المزيد عنه

حقا ياولدي :

🔴 إن المسجد الأقصى له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ليس فقط الفلسطينيين !

 

فهو  قبلة المسلمين الأولى والله جل جلاله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام ،

( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ و َإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَااللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

 و َلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ و َلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)

البقرة ١٤٤ ، ١٤٥

 

كما  أن رحلة الإسراء و المعراج كانت من الأقصى للسماء و فيه صلى النبي إماماً بالأنبياء و منه عرج إلى السماء ، وفي السماء العليا فرضت عليه الصلاة ،

﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾                الإسراء ١

 

والمسجد الأقصي يابني من المساجد الثلاثة التي تُشد إليها الرحال ،

 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال : لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثة مساجدَ : مسجدِ الحرام ، و مسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا ،

 

و الصلاة في المسجد الأقصى تعادل خمسمائة صلاة ،

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : «صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ ،

وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ »

وفي رواية أخرى أن الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مائتين وخمسين صلاة في غير المساجد الثلاثة ،

 

🔴وكما ذكرت لك يابني أن الأقصى يُعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد ، و هو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة ،

 

🔴 عرفوهم أن الأقصى هو المسجد الذي أمر النبي الصحابة بالبقاء قربه ،

روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال :

قلت يا رسول الله ، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟

قال : عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد و يروحون ،

 

وأخيرا يابني وليس آخرا يجب أن تعرف أن مساحة المسجد الأقصى  144 ألف متر مربع تَسَع لـ 800 ألف مصلٍّ و له أربع  مآذن ،

و من صميم العقيدة مناصرتُه والاهتمام بتحريره كما فعل صلاح الدين الأيوبي  .

الابن : جزاك الله خيرا يا أبي على تلك المعلومات يجب أن يعرفها كل مسلم عن فلسطين والمسجد الأقصى وعلينا توعية الناس بقضية فلسطين والدعاء لأهلها فالداعي إلى الخير له مثل أجر فاعله .