لغة عربية للصف الثاني
الابتدائي – الفصل الدراسي الثاني
قصة الاستماع : زيارة إلى
المدرسة
***** نص الدرس مكتوبا *****
فِي طَابُورِ الصَّبَاحِ فَاجَأنَا المُدِيرُ بِخَبَرِ زِيَارَةِ وَفْدٍ فِي اليَوْمِ التَّالِي لِيَتَعَرَّفُوا ثَقَافَةَ بَلَدِنَا مِصْرَ، تَحَمَّسَ جَمِيعُ التَّلامِيذِ وَقَرَّرَ بَعْضُهُمُ التَّدَرُّبَ عَلَى أَدَاءِ النَّشِيدِ الوَطَنِّي بِالآلاتِ المِصْرِيَّةِ الأَصِيلَةِ ( العُود، وَالنَّاي، وَالمِزْمَار، وَالدُّف، وَالطُّبُول) .
جَلَسَ خَالِدٌ
حَزِينًا، فَجَاءَتِ المُعَّلمَةُ وَسَألَتْهُ: مَاذَا بِكَ يَا خَالِدُ؟
لِمَاذَا أَنْتَ حَزِينٌ
هَكَذَا؟
رَدَّ خَالِدٌ: لَنْ
أَسْتَطِيعَ المُشَارَكَةَ فِي اسْتِقْبَالِ الوَفْدِ،
فَتَعَجَّبَتِ المُعَّلمَةُ
مُتَسَائِلَةً: لِمَاذَا؟
فَأجَابَ خَالِدٌ: لأَنَّنِي لَا
أُحِبُّ الغِنَاءَ، وَلَا أَسْتَطِيعُ العَزْفَ عَلَى الآلاتِ المُوسِيقِيَّةِ.
سَكَتَتِ المُعَّلمَةُ
قَلِيلًا، ثُمَّ سَألَتْ خَالِدًا وَأَصْحَابَهُ: هَلِ الغِنَاءُ وَالمُوسِيقَى
هُمَا الطَّرِيقَةُ الوَحِيدَةُ للتَّعْرِيفِ بِثَقَافَتِنَا؟
فَأجَابَ أَحْمَدُ مُسْرِعًا: لَا؛ فَالرَّسْمُ
مِنَ الفُنُونِ الَّتِي تُظْهِرُ ثَقَافَةَ البِلَدِ أَيْضًا؛ لِذَا سَنَقُومُ
بِعَمَلِ مَعْرِضٍ صَغِيرٍ لِعَرْضِ لَوْحَاتِنَا الَّتِي تُعَّبرُ عَنْ حَضَارَةِ
مِصْرَ، وَجَمَالِ مَنَاظِرِهَا، وَعَرَاقَةِ تَارِيخِهَا.
نَظَرَ أَحْمَدُ
لِصَدِيقِهِ خَالِدٍ، وَقَالَ لَهُ: وَلَكِنَّكَ يَا خَالِدُ لَدَيْكَ مَوْهِبَةٌ
رَائِعَةٌ تَسْتَطِيعُ المُشَارَكَةَ بِهَا،
فَتَعَجَّبَ خَالِدٌ مِنْ
كَلَامِهِ وَفَكَّرَ وَهُوَ يُرَّددُ كَلامَهُ ( مَوْهِبَةٌ ؟ رَائِعَةٌ ! ) ؛
هَلْ تَقْصِدُ الكِتَابَةَ ؟
رَدَّتِ المُعَّلمَةُ: بِالطَّبْعِ
يَا خَالِدُ، فَأَنْتَ كَاتِبٌ مَاهِرٌ.. هَيَّا يَا خَالِدُ فَّكرْ وَقَّررْ
مَاذَا سَتُقَّدمُ لَنَا.
كَانَ يَوْمُ
الِّزيَارَةِ حَافِلًا ؛ حَيْثُ بَدَأَ التَّلامِيذُ بِإِنْشَادِ النَّشِيدِ
الوَطَني، وَبَعْضِ الأَغَانِي مِنَ التُّرَاثِ مَعَ العَزْفِ عَلَى الآلاتِ،
ثُمَّ قَامَ الوَفْدُ بِزِيَارَةِ المَعْرِضِ المَدْرَسِّي الَّذِي كَانَ يَضُمُّ
لَوْحَاتٍ وَأَعْمَالً يَدَوِيَّةً بَسِيطَةً..
وَفِي نِهَايَةِ
الِّزيَارَةِ، أَلْقَى خَالِدٌ شِعْرًا مِنْ تَأْلِيفِهِ تَحَدَّثَ فِيهِ عَنْ
مِصْرَ، وَحَضَارَتِهَا، وَتَارِيخِهَا العَرِيقِ؛ فَأَبْهَرَ الجَمِيعَ
بِشِعْرِهِ، وَصَفَّقُوا لَهُ.
أَبْدَى الوَفْدُ
إِعْجَابَهُ بِهَذَا التَّعْرِيفِ عَنِ الثَّقَافَةِ المِصْرِيَّةِ، وَتَمَنَّى
أَنْ تُكَرَّرَ الِّزيَارَةُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق