قصيدة تبكى الحجر عن طفل يتيم يناجي القدر - تعالوا نتعلم

مدونة تعليمية تعرض دروسا تعليمية حول المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة كما تتضمن قصصا وعبرا ورسوما متحركة وشروحات متنوعة لبرامج الكمبيوتر والأنترنت

اعلان

اعلان

الجمعة، 8 يناير 2016

demo-image

قصيدة تبكى الحجر عن طفل يتيم يناجي القدر

قصيدة تبكي الحجر لطفل صغير يناجي القدر

للشاعر مصطفى قاسم عباس

 

كلمات القصيدة مكتوبة

 

طفلٌ يُذيبُ لبؤسهِ الأَحجارا 

يبكي ويَمسح دمعَهُ المنهارا 

طفلٌ يتيمٌ يَمتطي سفنَ الأَسى 

ليخوضَ في لُجج الشَّقاءِ بِحارا 

طفلٌ.. ولم يعلَم ليومٍ أنهُ 

سيصيرُ للأحزانِ دَوماً جارا 

يتجرَّعُ التَّذكارَ كأسَ مرارةٍ 

في ظلِّ أحلامٍ مضتْ تتوارى 

ويُشاركُ القمريَّ نَوحاً والجَوى 

ومنَ الطفولةِ لم يَذقْ مِقدارا 

* * *

فبكيتُ ثمَّ بكى اليراعُ بلوعةٍ 

ودموعُ قلبي سطَّرت أشعارا 

بحرُ القصيدةِ ثاكلٌ ومُعذَّبٌ 

ومِداديَ المُضنى شَكا واحتارا 

أرنو لذاكَ الطفلِ تَهمسُ روحُهُ 

ليلاً يناجي اللهَ والأَقدارا

قولي - أيا أقدارُ - أينَ أبي مَضى؟ 

فأنا أسائلُ عن أبي الأَقمارا 

أنا منذُ عامٍ ما رأيتُ هلالَهُ 

وسَنا المحبةِ كَحَّلَ الأنظارا 

مذْ غاب عنِّي صارَ دهرِي مُظلماً 

فمَتى ترى عيني سناً ونهارا؟ 

كادت بيَ الصُّعَداءُ تُودي.. إنها 

بلهيبها ستُحيلُ صدريَ نارا 

* * *

ذاك اليتيمُ شكا إلَينا حالَهُ 

جرَتِ الدموعُ بخدِّهِ أنهارا 

لما أتاهُ النَّعيُ أنَّ أباهُ قد 

ترك الحياةَ وفي الثَّرى قد غارا 

آوى إلى أمٍّ تُكفكِفُ دمعَهُ 

لكنْ تجلُّدُها هوَى وانهارا 

فالبدرُ غابَ.. متى يكونُ أُفولُهُ؟ 

ليموتَ حزنٌ والأَسى يتوارى 

* * *

ما أبصرَت عينيْ يتيماً بائساً 

إلاَّ وأسبلَتِ الدُّموعَ جِهارا 

فإذا رأيتُم في القلوبِ قَساوةً 

وغدَت تُحاكي تلكُمُ الأحجارا 

فلتمسَحوا رأسَ اليتيم بِرقَّةٍ 

وتعلَّموا من أمِّهِ الإيثارا 

وتذكَّروا أن الحياةَ عجيبةٌ 

وسُكونُها سيُفجِّرُ الإعصارا

 

 

لمتابعة القصيدة بالصوت والصورة شاهد الفيديو التالي



وأخيرا إذا كان لديك أى استفسار أو تعليق أو اقتراح جديد يتعلق بالدرس يرجى كتابته في التعليق أسفل المنشور


ليست هناك تعليقات:

اعلان

الصفحات